كيف تفكر خارج الصندوق وتنجح


كيف تفكر خارج الصندوق وتنجح


لنفترض أنك تريد في أن تتعلم شيئا جديدا، أي شيء، ما هي الخطوات التي يقتضي لك فعلها؟ أنا عادة  أقوم بالتالي:



تكوين صورة عامة عن الأمر




وهذه هي الخطوة الابرز، لأنك هنا تفهم أبعاد المسألة برسم صورة ضخمة له، وتشييد فوق منها ستحدد ما إذا كنت تريد في الاستمرار في تعلم هذا الشيء أم أنه ليس موائمًا تلك اللحظة أو لا يتناسب معك بأي حال من الأحوال. قد تستغرق هذه العملية بضع دقائق إلى الكمية الوفيرة من أيام على حسبًا لدرجة تعقيد الشأن. أول ما أقوم بأدائه هو بالتأكيد قراءة صفحة ويكيبيديا التي تتكلم عن المسألة، ثم أبحث في الشابكة عامة في أعقاب ذلك. قد يفتقر الموضوع في بعض الأحيان أن تشاهد أعمال سينمائيةًا وثائقية تتحاور عن المسألة لتكوين منظور أجود عنه.



التقييم وتحديد الأولويات




بسبب الطبيعة التراكمية للعلم، فإن كل الموضوعات التي ستتعلمها بلا استثناء ستحتاج متطلبات يجب أن تتاح لديك قبل أن تبدأ. على الأرجح أن تكون خبرات مهارية عقلية أو جسدية، ربما أن تكون علما مسبقا عن نص معين.. وهكذا

في هذه المرحلة أنت سوف تقوم بتقييم نفسك من ناحية هذه المتطلبات:

– ما الذي تمتلكه منها؟ ما درجة إجادتك لها؟ وهل هي كافية؟

– ما الذي لا تمتلكه منها؟ وما هي سبل تحصيله؟

– ما هي درجة اعتمادية هذه الأمور على بعضها البعض؟ ما الذي ستنطلق به أولًا؟



الخلاصة أنك في هذه المرحلة ستخرج بخطة عمل مكانة.



التعلم الفعلي




هنالك العديد من طرق وأدوات التعلم الجديدة التي تظهر لنا كل يومً، إلا أن أنا شخصيًا أمثل أن يكون الاهتمام الأول في مرحلة تعلم “الأساسيات” على الأسلوب الكلاسيكية التي تتمثل في القراءة الموجهة المركزة، مع الاستعانة بالوسائط الحديثة نسبيًا مثل الدورات عبر الشابكة إن وجدت. طبعا يمكن لك أن تفعل ما يحلو لك في أعقاب ذاك في المستويات المتطورة، كأن تعتمد كليًا على مواد مرئية أو مواد مسموعة، أو تستند على أسلوب وكيفية التعلم بالممارسة بدل إتلافًا من الدراسة.. الموضوع يرجع لك.

يأتي هنا سؤال جوهري: ما هو الكتاب الذي يجب أن أعتمد أعلاه في مرحلة الأساسيات؟ على الأرجح يكون ثمة مئات الكتب، ومن الشاق تحديد المعدّل الذي يستهدفه كل كتاب.



تفضيلي الشخصي لذا الأمر إن كنت ستتعلم بالإنجليزية هو أن تستند على سلسلتي For Dummies و Demystified، مع ملاحظة أن السلسلة الأولى من المرجح تبدأ من كميات أبسط من السلسلة الثانية.



لنفترض أنك تود في تعلم الإلكترونيات، كل ما ستفعله هو أن تتقصى عن كتاب Electronics For Dummies و كتاب Electronics Demystified وتقارن بينهما أيهما يتضح أكثر سهولة لك لتبدأ منه، بعد أن تنتهي يمكنك أن تقوم بتصفح الكتاب الآخر لترى إن قد كانت ثمة وجهات نظر لم تقابلك في الأضخم. مبارك لك، أنت تلك اللحظة تعرف لوازم الإلكترونيات وتَستطيع الانتقال لمستويات متطورة ببساطة!



الالتزام




من أسوأ الأمور التي قد تجتاز عليك هو أن عندها التصور العام، وتدبير العمل، والمنابع، والوقت، ثم لا تبدأ بأي شيء!



كلنا نمر بفترات الفتور تلك، وأنا لست استثناءًا بالتأكيد، إلا أن لا ينبغي أن تطول.

من الأمور التي أقوم بها لتقليل أثر هذه المتشكلة كمية المستطاع هو أنني أركز اجماليًا في مقال فرد لبرهة زمنية متواصلة ، كأن أخصص مثلًا عشرة أيام متواصلة لدراسة نص معين، ولا أفعل أي شيء في هذه الأيام سوى دراسة ذاك المسألة فقط.



لهذه الأسلوب الكمية الوفيرة من امتيازات:


أنك تستغل تحمسك في البدء لتعلم المسألة كوسيلة للإلتزام، لأنك لو لم تفعل فإن حماسك سيخفت متعجلًا، خاصة إذا كنت تضجر بشكل سريع مثلي.

أنك تكتسب أرباح عقلية ونفسية متعجلة تدفعك للاستمرار. الكشف المطرد عن الغرابة المتعلق بالموضوع، متعة فهم ما كان يتضح لك منذ قليل من أيام فقط كطلاسم.. كل هذه الموضوعات يتولد عنها فئة من الجوائز النفسية والعقلية التي تغريك بالالتزام والاستمرار، إلا أنها كالعادة تخفت متعجلًا، لذا ينبغي استغلالها فور أن توضح ولذا باهتمام الجهد في مدة زمنية قصيرة متواصلة .

قارن هذا مثلًا بشخص يدرس موضوعا محددا مرة شخص في الأسبوع على صعيد أشهر. حتى وإذا كان الحماس يشع من عينيه في الأسبوع الأكبر، سيصبح الموضوع شديد السأم عقب فترة. لذا الحافز تحديدًا أنا لا أشاهد الدورات عبر الشابكة في أوقاتها الرسمية، إلا أن أنتظر حتى تنتهي تمامًا ثم أشاهد المادة كاملة دفعة واحدة بالأسلوب التي ذكرتها. لا أقول أنها الأسلوب المثالية، لكنها على الأقل مثالية بما يختص لي.
google-playkhamsatmostaqltradent