كيف الحصول على دخل بعد سن المعاش


كيف الحصول على دخل بعد سن المعاش


يعتقد أغلب الناس أن التقاعد سوف يكون ثوابً بعد عُمرٍ من الشغل الشاق. ومع هذا، يلزم علينا أن نسأل أنفسنا، أسيكون لدينا حقاً الوقت للقراءة، التنزّه في الحدائق، لعب الغولف، الذهاب للصيد أو السفر بشأن العالم؟ في خاتمة المطاف، نحن نستحق هذا؛ أليس ايضاً؟ لقد عملنا بجدٍّ، ادّخرنا بعض الثروات بمرور الأعوام. بل، من جهةٍ أخرى، قد تفكر: ماذا عن أسعار النفع الهابطة، والاقتصاد الوطني، وازدياد التضخم؛ هل سوف يمكننا حقاً على أن نعيش الحياة الرّغدة، التي توخّيناها، عندما نتقاعد؟ أم ما يزال يتعيّن علينا الشغل الشاق ومحاولة انتصر بعض المال الإضافي لتدبير أمور المعيشة والنفقات؟

ثمّة حقيقة معروفة جدا وهي أنّ جميع الحكومات تعرف أنه عندما يتقاعد الأفراد فإنهم يتوقفون عن صرف الرسوم، وأنّهم سيكونون – عادةً – بحاجةٍ إلى المزيد من الرعاية الصحية. وبطبيعة الوضع، سوف يكون يملكون كذلكً معاش تقاعدي. لهذا عندما نتقاعد ونتوقف عن الإسهام في النسق الاستثماري للدولة، تعتقد الحكومات أننا سوف نُصبح عبئاً على مواردها. لهذا، بهدف الحدّ من استنزاف النسق، الناجم عن المتقاعدين، فقد بدأت الحكومات بالفعل في رفع سن التقاعد، وسوف تتواصل في القيام بهذا.

سوف تنفذ تلك الحكومات أي إجراءات تراها مناسبة بهدف تخفيض عدد الأعوام التي يمكن أن يقضيها الناس مثلي ومثلك في تقاعدٍ مستحَقٍ، مريحٍ، خالٍ من الإرتباك، ممتعٍ وسعيد. لهذا، أخشى أنّ علينا أن نتحلّى بالواقعية، ونواجه الحقائق هنا؛ علينا أن نُدرك أنه من مصلحة السلطات لدافعي الرسوم أن يتقاعد الأفراد متأخرين بمقدار الإمكان (من المحتمل أن يعملوا حتى الوفاة، أو أن يموتوا في أسرع وقت محتمل!).

كُن مستقلاً مالياً!

قبل سنين وأعوام، توصّل المخّمنون الدُّهاة في مؤسسات التأمين الكبرى، إلى أنّ أكثرية الناس يموتون فعلاً خلال فترة 10 سنين من التقاعد. هل ذلك ما تُريده لحياتك؟ إن لم يكن الشأن ايضا، يلزم أن تصبح مستقلاً مالياً. والأسلوب الوحيدة المؤكدة للقيام بهذا هي عن طريق امتلاك الممارسات التجارية المخصصة بك. لا تعتمد على الآخرين لرعايتك والاهتمام بك نحو التقاعد، لأنّ هذا لن ينشأ! وإن كان سيقع، فلِم تختار أن تكون عبئاً مالياً على الآخرين طالما بإمكانك الإعتناء بنفسك جيداً؟
اتّبع وصفة الخبز المُجرّبة!
يعتقد عديد من الناس أنّ امتلاك ممارساتٍ خاصة هو أمرٌ أعلى من طاقتهم. ذلك الشأن خطأ إذا ما اتّبعتَ، على باتجاهٍ صحيحٍ، نموذج عمل مُاستقرٍ بالتجربة. نموذج عمل اختبره وطبّقه الآلاف من الناس. نموذجٌ تَستطيع فحسب ‘الانخراط فيه’. ما أعنيه هو نموذجٌ ينجح مع أي فرد مهيأ بما يكفي للاستثمار في ذاته وتطبيق الأنظمة والتدابير على باتجاهٍ صحيح. إذا كنتَ واحداً من هؤلاء الناس، تَستطيع – إذن – تقصي نفس التوفيق والأمان بالتحديد مثلما حققه أولئك الآخرون الذين في مرة سابقة أن سلكوا نفس الطريق، قبل أن تبدأ فيه أنت.

قد يظهر ذلك تبسيطاً مفرطاً، ولكنه ليس أيضاً. لأنه، إذا ما فكرتَ فيه على ذلك النحو، فإنّ إنشاء أي عمل ناجح هو حقاً مثل اتّباع وصفة خبز مجرّبة ومختبَرة. لأعطيك مثالاً، إذا كنتَ تأخذ أحجامٍ من الدقيق والزبدة والبيض والسكر والماء، بحسب الكميات الصحيحة، ثم تقوم بخلطهم جميعاً وصبّ المزيج في آنيّة الخبز، وإدخالها في الفرن، للفترة المقررة من الوقت، وضبط درجة الحرارة الصحيحة. كما تعلم، وبيقينٍ مطلق، فإنك عن طريق اتّباع ذلك الإطار، ستحصل بدون شك على حصيلةٍ في مرة سابقةَ اختبارها وتجربتها وإثباتها: كعكة شهيّة.

حسناً، الشأنُ سيّان للعمل التجاري. بغضّ البصر عن عمرك، خلفيتك التعليمية، عِرقك أو دينك؛ أو ما إذا كنت رجلاً أو امرأة، سوف تنجح إذا اتّبعت – على النّحو الصحيح – نموذج الممارسات المُاستقر بالفعل (الوصفة)!

لتفكر بشركات مثل ماكدونالدز، ستاربكس، صب واي… الخ، فإنها جميعاً تأكد أرباحاً هائلة لأصحابها. ولكن، هل تعتقد أنّ هذا يرجع إلى أنّ الأفراد الذين يمتلكون تلك المؤسسات هم أكثر ذكاءً من الآخرين، أو أنهم موهوبون على نحوٍ خاص؟ إذا كنت تعتقد هذا، فإنك مُخطيء! إنّ داعَ فوز تلك المؤسسات في جني العديد من المال هو أنها جميعاً عملت بحسبَ نماذج الممارسات المختبرَة والمجرّبة مسبقاً: نماذج (وصفات) أثبتت فوزها مرّةً تلوَ أخرى!

توفر كلُّ واحدة من تلك المؤسسات الناجحة مؤشرات تشغيلية لأصحاب الإجراءات الحديثين من الذين يشترون منها حق الامتياز. لكن إنّ ماكدونالدز تملك “جامعة الهامبورجر”، كترجمةٍ أبلغ لما نعنيه بتلك الشواهد التشغيلية التي توجّه رواد الممارسات الحديثين في كل خطوة على الطريق. وبشرط أن يقوم أصحاب الإجراءات الحديثين بتطبيق جميع الخطوات في الأنظمة المجربة والمختبرة بالفعل، فإنّهم سيجنون – ايضاًً – قدراً كبيراً من المال.

كل ما ذُكر أعلاه هو أمثلة على نماذج الأفعال التي أثبتت جدواها وصمدت في امتحان الزمان، فهي تجعل مجرى أصحاب حقوق الامتياز المقبلين أكثر وضوحاً للسير عليه. لقد استقر بالفعل أنّ التمرين والأنظمة في دلائلهم التشغيلية هي التي قادتهم إلى نجاحاتهم المالية. ليست الأنظمة، إذن، مَن يفشل؛ لكن الأفراد هم مَن يخفقون في إدارتها.

اسأل مجرّباً!

إنّنا نقدم لك بصفةٍ خاصة نصيحتين غاليتين؛ الأولى هي أنه يلزم عليك طول الوقتً السعي للاستحواز على المشورة من الناس الذين هُم أكثر نجاحاً ممّا أنت عليه. والثانية هي أن تتعلم من الناس الذين قاموا بذات الشأن بالفعل (اسأل مجرّباً!)، لاغير حينها تَستطيع النهوض حقاً على أكتاف العمالقة. أيضاًً، وقد الشأن الأهم، يلزم ألا تُقلص من العظمة التي تكمن في داخلك. كل ما عليك القيام به هو الإيمان بنفسك، وتحرير العظمة الكامنة، تَستطيع حينها أن تُحلّق عالياً وإلى مدًى أبعد. إنْ كنتَ حقاً تريد التحرّر من الروتين المُجهد، تَستطيع القيام بهذا بسهولة، ولكن ليس لاغير بالتفكير في الشأن، لكن عليك أن تخطو خطوة وتقوم بشيء: يرجع الخيار إليك!

google-playkhamsatmostaqltradent